اليــــــوغـــــا
هو علم يستهدف إعادة التوازن الكامل للإنسان، جسداً وعقلاً وروحاً كما تشمل على نظام علمي قديم دوّنه العلماء الهنود
القدماء لكي يثيروا في الإنسان القدرات الكامنة في كونه كإنسان وكي يرتقي تدريجياً ليسمو فوق آلات السد والقلق
والفراغ الروحي، ويتقدم بخطوات ثابتة للقاء به عز وجل. وقد نال علم اليوغا شعبية كبيرة خاصة في الأوساط الغربية
لقيامه على أسس علمية وموضوعية غير مرتبطة بالعقائد الطائفية أو المذهبية.
فرياضة اليوغا تساعد كل من يمارسها دون اعتبار لعنصر أو دين أو طائفة لأنها تقوم على السمو بروح الإنسان كإنسان
والأرواح كلها متساوية في خصائصها وإمكانياتها وعلى الرغم من أن كل إنسان يملك في أعماقه قدرات كبيرة كامنة إلا
أن الأغلبية الساحقة تجهل وجود هذه القدرات وتولد وتعيش وتموت دون أن تحس بوجودها دون أن تستغل هذه المواهب
الطبيعية فيما فيه نفعها. ولتعريف القراء بفلسفة اليوغا جاء هذا الكتاب الذي بين أيدينا والذي يحتوي على بحث نظري
يتحدث عن علم اليوغا والفلسفة الروحية وذلك من خلال التعرض للموضوعات التالية: علم اليوغا، مراكز القوة الكامنة
في جسم الإنسان، نظم اليوغا، رياضة اليوغا البدنية، أسرار العمود الفقري والشبكات، عملية التنفس والرياضيات البدنية
الأخرى، الرياضة الفكرية، عملية التركيز، الاختبارات الصوفية-اليوغا الصوفية، اليوغا التعبدية، اكتساب القدرات
الخارقة للعادة، يوغا الصوت والضوء، أقسام الكون، إرشادات لمن يرغب في التقدم الروحي عن طريق اليوغا، إدراك
حقيقة الذات، خلاصة-الجسم والنفس والروح، حقيقة الدنيا المادية، العالم الخازمي واليوغي، كيف يعيش اليوغي الحياة
الدنيا، أهمية التأمل، أساطير الرومية الهندية.
وسوف أحاول طرح هذا الموضوع بشكل أوسع مستقبلا......